بالرغم من أن الصحة لا تقدر بثمن إلا أن الرعاية الصحية تكلف مالا، ولما كانت الوقاية خير من العلاج، فإن زيادة الوعي ورفع فعالية السلامة الوقائية وتوفير المعلومات حول المرض وإعطاء النصائح أصبح التوجه الحالي نحو اعتماد مفهوم تعزيز الصحة الذي ينظر إلى تمكين فئات المجتمع المستهدفة ومشاركتها في صنع القرار وتنفيذه وتدريبه على المهارات الضرورية لاتخاذ القرار السليم والعمل على تشجيع التغيير في البيئة الطبيعية والاجتماعية والقوانين مما يساعد على نجاح التغيير في السلوك غير الصحي ليصبح سلوكاً صحياً ويؤدى لتوفير الصحة والسعادة للأسرة والمجتمع. كما يَلاحظ نقص التخطيط التسويقي للحملات الاجتماعية في هذا المجال، إضافة عدم قياس وتقييم نتائج ما بعد الحملات. وانطلاقا من كل ذلك فإن مشكلة الدراسة يمكن تحديدها من خلال التساؤل الآتي:
ما مدى مساهمة حملات التسويق الاجتماعي في التوعية وتغيير اتجاهات وسلوكيات الجمهور وزيادة الوعي بالصحة العامة بمختلف قضاياها؟
هذه الإشكالية تتفرع منها مجموعة من الأسئلة يمكن طرحها على النحو التالي:
§ ما هي الأسس والمرتكزات التي تقوم عليها الصحة العامة وما هي خصوصياتها؟
§ ما أثر حملات التسويق الاجتماعي في مجال الصحة العامة في رفع إجراءات السلامة الوقائية لدى الجمهور المستهدف؟
§ ما هي الآليات اللازمة لقياس فعالية حملات التسويق الاجتماعي في مجالات الصحة العامة خاصة في البيئة الجزائرية؟
§ كيف يمكن الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال وإسقاطها في الجزائر؟
https://www.univ-setif.dz/